أداري الصبر بالصبـــــــــر

الصبر هو حبس النفس عن الجزع وترك الشكوى من ألم البلوى لغير الله

وقد وصف الله المؤمنين بالصبر

فقال تعالى: “والذين صبروا ابتغاء وجه الله”

فهو ليس استسلاما للذل والمهانة

و ليس سلبية في مواجهة الباطل

بل ضبط النفس والتحمل في سبيل أداء

ما يجب على المرء أداؤه ابتغاء وجه الله



إذ يصبر رب الأسرة في رعاية أسرته وتوجيهها

و الموظف في أداء وظيفته

و القاضي في سبيل تحري العدل

و الحاكم في سبيل إحقاق الحق وإقرار الطمأنينة والأمن

و الفرد في سبيل سيطرة حكمته على هواه

و الأم في سبيل رعاية أولادها

وسلامة صحتهم وعقولهم.. الخ



ويتطلب الصبر ممارسة السيطرة على هوى النفس وانفعالاتها

والرجوع إلى العقل والتروي في مواجهة الشدائد والأزمات

ولهذا وردت في القرآن الكريم آيات كثيرة تحث عليه

منها قوله تعالى: “واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور”

بل إنه قُرن بالصلاة والمرابطة في قوله تعالى:

“يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين”

وقوله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون”.



أداري الصبر بالصبر