النهي عن الغش والخداع
قَالَ الله تَعَالَى : { والَّذِينَ يُؤْذُونَ المُؤْمِنِينَ والمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتاناً وإثْماً مُبِيناً } [ الأحزاب : 58 ] .
وعن أَبي هريرة - رضي الله عنه - : أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ : (( مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلاَحَ فَلَيْسَ مِنَّا ، وَمَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا )) . رواه مسلم .
وفي رواية لَهُ : أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، مَرَّ عَلَى صُبْرَةِ طَعَامٍ فَأدْخَلَ يَدَهُ فِيهَا فَنَالَتْ أصابِعُهُ بَلَلاً ، فَقَالَ : (( مَا هذَا يَا صَاحِبَ الطَّعَامِ ؟ )) قَالَ : أصَابَتهُ السَّمَاءُ يَا رسول الله . قَالَ : (( أفَلاَ جَعَلْتَهُ فَوقَ الطَّعَامِ حَتَّى يرَاهُ النَّاسُ ! مَنْ غشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا )) .
قال النووي في شرح صحيح مسلم 1/265 : (( فيه أقوال : أصحها : أنَّ معناه هما من أعمال الكفار وأخلاق الجاهلية . وفي الحديث تغليظ تحريم الطعن في النسب والنياحة ، والله أعلم )) .
وعن أَبي هريرة - رضي الله عنه - : أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ : (( لاَ تَنَاجَشُوا )) متفق عَلَيْهِ .
وعن ابن عمر رضي الله عنهما : أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - ، نَهى عن النَّجْشِ . متفق عَلَيْهِ .
وعن ابن عمر رضي الله عنهما ، قَالَ : ذَكَرَ رَجُلٌ لِرَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - : أنَّهُ يُخْدَعُ في البُيُوعِ ؟ فَقَالَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( مَنْ بَايَعْتَ ، فَقُلْ : لاَ خِلاَبَةَ )) . متفق عَلَيْهِ .
(( الخِلاَبَةُ )) بخاءٍ معجمةٍ مكسورةٍ وباءٍ موحدة ، وهي : الخديعة .
وعن أَبي هريرة - رضي الله عنه - قَالَ : قَالَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( مَنْ خَبَّبَ زَوْجَةَ امْرِئٍ ، أَوْ مَمْلُوكَهُ ، فَلَيْسَ مِنَّا )) . رواهُ أَبُو داود .
(( خَبب )) بخاءٍ معجمة ، ثُمَّ باءٍ موحدة مكررة : أيْ أفْسده وخدعه .