عن عُديَّ بن حاتم ، رضي الله عنه ، يقول :
( كنت عند رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فجاءه رجلان : أحدهما يشكو العَيْلَةَ⁽¹⁾ ، والآخر يشكو قطع السبيل⁽²⁾ ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما قطع السبيل فإنه لا يأتي عليك إلا قليل ، حتى تخرج العِيرُ إلى مكة بغيْر خَفِيرٍ ، وأما العَيْلَةُ فإن الساعة لا تقوم حتى يطوف أحدكم بصدقته ، لا يجد من يقبلها منه ، ثم ليَقِفَنَّ احدكم بين يدي الله ، ليس بينه و بينه حجاب ولا ترجمان يترجم له ثم ليقولن له : ألم أوتك مالاً ؟ فليقولن : بلى ، ثم ليقولن : ألم أرسل إليك رسولاً ؟ فليقولن : بلى . فينظر عن يمينه ، فلا يرى إلا النار ، ثم ينظر عن شماله ، فلا يرى إلا النار ، فليَتَّقِينَّ أحدكم النار ، ولو بشق تمرةٍ ، فإن لم يجد فبكلمةٍ طيبةٍ ).
رواه البخاري .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) العَيْلَةَ : الفقر والحاجة .
(2) قطع السبيل : التلصّص فى الطريق ، وإرعاب المارين والمسا