@@@ الكــــــــــــبر @@@

الكبر هو احساس الشخص بأن منزلته الدينيه او الدنيويه أعلى
من منزلة غيره ، وان رتبته تفوق رتبة غيره .. ويركن الى هذا
الاحساس ويستريح اليه ، وتتعاظم نفسه فى عينيه فلا يرى سواها
ويتأصل المرض فى قلبه .. ثم تظهر اثاره على الجوارح فيمشى
مختالا فخورا ، ويصعر خده للناس .. ويظهر بعد ذلك على اللسان
فيتفاخر : بعلمه ، أو بنسبه ، أو بعبادته ..ويقع فى المحظورات
والكبر مذموم فى مواضع كثيره من القران مهدد اصحابه بسوء المصير
مثل : ( فبئس مثوى المتكبرين ) ..
( سأصرف عن آياتى الذين يتكبرون فى الارض بغير الحق )
( ان الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها لاتفتح لهم أبواب السماء ولايدخلون
الجنة حتى يلج الجمل فى سم الخياط )
واليكم انواع التكبر :
التكبر بالعلم :
وهو ان ينظر المتعلم الى الناس من علو ويرى لنفسه منزلة ليست لهم ولايمكن
ان يبلغوها فاذا وعظ عنف ولايعرف الرفق سبيلا اليه ويغضب اذا رده احد
ويثور اذا انتقده اخر ..
وماورد عن النبى "صلى الله عليه وسلم" ( فضل العالم على العابد كفضلى على
أدنى رجل من أصحابى )
( بين العالم والعابد كما بين السماء والارض )
التكبر بالعباده :
وذلك بأن ينظر العبد الى عمله ويعجب به ، ويظن أنه قد عمل مالم يعمله سواه
وينسب ذلك لنفسه وينسب ذلك لنفسه ، فيصاب قلبه بالكبر فيهلك عمله لأن الله
تبارك وتعالى هو الموفق للعمل الصالح ..
وهو المانح للصحة والفراغ لاداء هذه الاعمال ولو شاء لشغله بهموم كثيره ..
وقد غفل عن قول النبى "صلى الله عليه وسلم "
( لن يدخل أحدكم الجنة عمله .. قالوا : ولاأنت يارسول الله ؟ ! قال : ولا أنا
الا ان يتغمدنى الله برحمته .. قالوا : ففيم العمل يارسول الله ؟!
قال : تدخلون الجنة برحمة الله وتقتسمونها بأعمالكم )
التكبر بالحسب والنسب :
وذلك بالتعالى على الناس ـ ولو كانوا ارفع منه علما وعملا ـ بمنزلة الآباء وعلو
شأنهم فى الدين والدنيا ..
وقد حدث فى عهد النبى "صلى الله عليه وسلم" أن قال أبو ذر الغفارى " رضى
الله عنه " لرجل آخر : يابن السوداء فقال "صلى الله عليه وسلم "
" ياأبا ذر ،طف الصاع .. طف الصاع .. ليس لابن البيضاء على ابن السوداء
فضل " فاضجع "ابو ذر " على الارض ولصق وجهه بالتراب ، وقال لصاحبه
قم فطأ على خدى ..
التكبر بالجمال :
ويكون هذا المرض فى النساء اكثر من الرجال .. فمن طبيعة المرأه ان تعجب
بجمالها وتختال به ، فلىس جمال الجميل بفعله فيحمد عليه ..ولاقبح القبيح بذنبه
فيلام عليه ..
وانما الخالق هو ( الله ) القائل:
( هو الذى يصوركم فى الارحام كيف يشاء )
التكبر بالمال :
وذلك يكون بجهل صاحبه بأن المال ليس صفة ذاتيه : كالقوة او الجمال او العلم
وانا يأتى ويذهب وقد يزول فى لحظه .. ومثال ذلك فى القرآن :
( واضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لاحدهما جنتين من أعناب وحففناهما بنحل
وجعلنا بينهما زرعا * كلتا الجنتين آتت أكلها ولم تظلم منه شيئا وفجرنا خلالهما
نهرا * وكان له ثمر فقال لصاحبه وهو يحاوره انا اكثر منك مالا واعز نفرا )
فهذا رجل آتاه الله من المال أطيبه ووسع عليه ، وبدلا من ان يشكره تكبر بماله
على من لامال له .. فكان عاقبة كبره أن افقده " الله " ماأعطاه فى لحظة
التكبر بالقوة :
ويكون بقوة الجسد وهو جهل مابعده جهل !!
فالثور أقوى منه ، انه لايأمن من استمرار قوته فهى معرضة للزوال !!
والانسان معرض للامراض والعجز والشيخوخه ، وهذا المتكبر بقوته البدنية
واذا مادخلت فى اذنه نملة أهلكته وان اصابت قدمه شوكة أعجزته .
ان الكبر لايليق بالمخلوق الذى لايملك من امر نفسه شيئا .. ومعرفة النفس تتأتى
بالتفكر فى المبدأ
وصدق " الله " العظيم حيث يقول :
( والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا )

بارك الله فيك جزاك الرحمن خيراااااااااا

.

جزااك الله خيرا على اختياارك لهذا الموضووع .............

جعله الله في ميزان حسناتك ...............

.

الاخت الياسمين
ربى يجازيكى كل الخير
اشكرك

الاخ / انس
دمت ودام تواجدك بيننا
لك منى كل التقدير