** * ليكن لك كهف ***

كلنا يحزن ويتألم ، وتضيق عليه الدنيا بما رحبت.
اما بفعل كبوه شديده او تجربه اليمه او حتى بسبب
زله او خطأ وقعنا فيه .
حينها يحتاج الشخص منا لمساحة من الهدوء والسكينه
يراجع فيها نفسه ، ليته يجد مخرجا يخفف عنه الم ايامه
وشدة مايجد من الحزن والهم .
هناك لحظه تحتاج ان فيها الى ان تدخل كهف وجدانك
لتعتكف فيه وقتا تراجع فيه حساباتك وتقييم خطواتك
وتقرر ما يجب عليك فعله .
تحتاج ان تعتزل الحياه للحظات تكاشف فيها نفسك وتكشفها
تطمئن فيها روحك وتتابع طموحاتك واحلامك وامانيك ،
تبكى فيها على خطئك وتع الى الاعمال الصالحه التى ستقدمها
بين يدى خالقك كى يعفو عنك .
يخبرنا امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه أن :
خذوا بحظكم من العزله .
اقتنصوا لحظات من الهدوء والسكينه لتختلوا فيها بأنفسكم
اننا يجب ان ننته الى ان العزله نوعان :
نوع ايجابى والتى تكون بين وقت واخر نشد فيها الازر ونستمد
منها الهمه .
وعزله سلبيه نسقط فيها بغير ارادتنا ونبكى خلالها بكاء عديمى
الحيله ونتذكر كل الالام والاحزان .
العزله الاولى لايجب ان نستهتر بها او ننظر اليها بغير اهتمام
والعزله الثانيه بغيضه يجب ان نهرب منها ونسد الابواب امامها
اصحاب الكهف اعتزلوا العالم واووا الى الكهف يشدون فيه من
ازر بعضهم البعض ويأخذون على انفسهم العهود بالا يقعوا تحت
ضغط قومهم فى الابتعاد عن الدين الحق .
حينها نشر عليهم ربهم من رحمته واعطاهم مخرجا مما هم فيه .
ايضا الحبيب " صلى الله عليه وسلم " عندما اتعب قلبه ظلام
الكفر والفسوق اتخذ لنفسه كهفا ـ غار حراء ـ خلا فيه الى نفسه
يتأمل الحياه وضلال بنى البشر فكانت فترة العزله اهم الفترات فى
حياته وفيها نزل عليه الامر بالتكليف وبدأت مرحلة النبوه .
الله عز وجل ينتظر منا ان ندخل كهف نفوسنا يريدنا ان نسير بين
ازقة الروح ودروب النفس لنكشف ونصارح مايجب علينا فعله .
فالجأ الى كهفك كما فعل اولوا العزم والرسل واصحاب الرسالات
لينشر لك ربك من رحمته ، ويجعل لك من لدنه مخرجا .
نور الله قلوبكم بالايمان

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

تشرفت بمرورك الطيب
بارك الله فيك اخى الكريم

الاخت الياسمين
جزاك الله كل خير وشكرا لك