إن صلة القلوب لا تحتاج إلى أكثر من صدق النية وصدق الحب وإن كلمة واحدة في نظرة صادقة تكفي لإيقاظ القلب وانتعاش الروح ثم تمضي الأيام لتحقق الأحلام وأعظم ما تفضل الله به علينا في هذا الوجود. هو نعمة الحب فيه والفناء في سبيله – وفضلا عن ذلك الأصل العظيم فإن الإنسان في حاجة إلى قلب يحن له ويئن معه.
ولا بد من شكوى إلى ذى مروءة. يواسيك أو يسليك أو يتوجع ففي كل الحالات لا تستطيع الانسان أن يعيش وحده – (رب لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين) ولقد سررت جدا حيث أنتج حبي لك ثمرات كثيرة وهذا هو الأصل في دوافع الحب في الله تعالى "أن تسود هذه العاطفة وتجود بالخير والنماء".
-----عباس السيسي---من كتاب الدعوة إلى الله حب