الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من
لا نبي بعده ، وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين ، أما بعد
:
فقد صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم
من حديث تميم الداري رضي الله عنه أنه قال
: « الدين النصيحة ، الدين النصيحة ، الدين النصيحة قالو لمن يا رسول
الله ؟ قال : لله ،
ولكتابه ، ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم » [ رواه مسلم
]
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه ، عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال
: « لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه
» [ متفق عليه
] .
وعن جرير بن عبد الله البجلي رضي
الله عنه قال
: « بايعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم على إقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، والنصح لكل مسلم »
. [ متفق عليه
].
فالنصيحة - أخي الحبيب – ليس كما
يراها البعض تدخلاً في شئون الآخرين بغير حق ، وليست إحراجاً لهم ، أو انتقاصاً من
شأنهم ، أو إظهار لفضل الناصح على المنصوح ، بل هي أسمى من ذلك وأرفع ، إنها برهان
محبة ، ودليل مودة ، وأمارة صدق ، وعلامة وفاء ، وسمة وداد
.
النصيحة : أداة إصلاح .. وأجور
وأرباح .. وصدق وفلاح
.
النصيحة : باقة خير يهديها إليك
الناصح
.
النصيحة : نور يتلألأ لينير لك
الطريق
.
النصيحة : قارب نجاة يشق عباب أمواج
الفتن الهائجة لتصل إلى بر الأمان
.
النصيحة : عبير طهر في خضم طوفان
الشهوات
.
النصيحة : شذا عفاف يدعوك إلى الله و
الدار الآخرة
.
النصيحة : حق لك على الناصح وواجب
على الناصح تجاهك
.
فيا أخي الشاب
!
أفسح : للنصيحة مجالاً في صدرك
.
اعلم : أن الناصح ما دعاه إلى نصحك
إلا محبته لك وخوفه عليك
.
واعلم : كذلك أن الناصح ما هو إلا
ناقل لكلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم ،
فإذا تواضعت له وقبلت نصحه ، فقد تواضعت لربك جل وعلا ، واتبعت نبيك محمد صلى
الله عليه وسلم ، وإذا رفضت النصيحة
ورددتها ، فقد رددت – في الحقيقة – كلام ريك وسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم
.
واعلم : – أيها الحبيب – أن بداية
الإصلاح هو رؤية التقصير والاعتراف به والنظر إلى النفس بعين المقت والازدراء ، فلا
تجادل بالباطل ، واعترف بخطئك ولا تتكبر ، فإن الجنة لا يدخلها من كان في قلبه
مثقال ذرة من كبر
.
وعليك : بعد اعترافك بالخطأ - إن كنت
واقعاً فيه – أن تترك هذه المعصية ، وتندم على فعلها ، وتعزم ألا تعود إليها في
المستقبل
.
وإذا : شكرت الناصح ودعوت له ، فإن
هذا من كرمك وسمو نفسك ، واعترافك بالفضل لأهله ،
وإن لم تفعل فإنه لا يريد منك جزاءاً ولا شكورا
.
.:: النصــــــائح
::. هذه : أخي الشاب نصائح ذهبية ،
ووصايا سنية ، لا تحرم نفسك من خيرها والعمل بها
. ولا تحملها مغبة تركها ، والإعراض
عنها ، فإن السعيد من وُعِظ بغيره ، والشقي من أعرض عما ينفعه
.
(1) اعلم - أخي الشاب
- :
أن كلمة التوحيد (( لا إله إلا الله
)) لا تنفع قائلها إلا بشروط ثمانية هي
:
العلم المنافي للجهل . اليقين
المنافي للشك
.
الإخلاص المنافي للشرك . الصدق
المنافي للكذب
.
المحبة المنافية للبغض . الانقياد
المنافي للترك
.
القبول المنافي للرد . الكفر بما
يُعبد من دون الله
.
فاحرص – رمك الله – على تحقيق هذه
الشروط وإياك والتفريط في شيء منها
.
(2) اعلم أن نواقض الإسلام عشرة هي
:
الشرك في عبادة الله
.
اتخاذ الوسائط من دون الله يدعوهم
ويسألهم الشفاعة
.
من لم يكفر المشركين ، أو شك في
كفرهم ، أو صحح مذهبهم
.
من اعتقد أن غير هدي النبي صلى الله
عليه وسلم أكمل من هديه كالذي يفضل حكم الطواغيت على حكمه
.
من أبغض شيئاً مما جاء به الرسول صلى
الله عليه وسلم
.
من استهزأ بشيء من دين الرسول صلى
الله عليه وسلم أو ثوابه أو عقابه
.
السحر فمن فعله ورضي به كفر
.
مظاهرة المشركين ومعاونتهم على
المسلمين
.
اعتقاد أن بعض الناس يسعه الخروج عن
شريعة الإسلام
.
الإعراض عن دين الله
.
فاحذر – أخي الشاب – أشد الحذر من
هذه النواقض فإنه لا ينفع معها عمل
.
(3) اعلم أن الإيمان بالله عز وجل ليس
اعتقاداً فقط أو قولاً فقط
.
إنما هو اعتقاد بالجنان ، وقول
باللسان ، وعمل بالأركان ، يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان . فعليك بطاعة الرحمن وترك
العصيان ، فإنهما سبيلك إلى زيادة الإيمان
.
(4) اعلم أن الله عز وجل خلقنا لعبادته
وحده لا شريك له
:
كما قال سبحانه
{ وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون } [56: سورة الذاريات
]
وإخلاص العبادة لا يتحقق إلا بنفي
استحقاق العبادة عن غيره تعالى ، ثم إثباتها لله وحده ، وهذا مقتضى شهادة أن لا إله
إلا الله ، قال تعالى
{ فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك
بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم }
[ سورة البقرة : 265
]
.
فعليك بإخلاص العبادة لله تعالى وحده
، وإياك أن تصرف أي نوع من أنواع العبادة لغير الله سبحانه وتعالى
.
(5) اعلم أن العبادة هي لفظة جامعة لكل
ما يحبه الله ويرضاه
:
من الأقوال والأفعال الظاهرة
والباطنة ، فاجتهد في معرفة ما يحبه ربك ، وابحث عن فضائل تلك الأعمال
.
(6) اعلم أن أفضل العبادة هي ما افترضه
الله عليك
:
كما قال سبحانه في الحديث القدسي
: « وما يتقرب إليّ عبدي بشيء أحب إليّ مما
افترضته عليه » [ رواه
البخاري ] فاعتن أخي الشاب بالفرائض أشدّ الاعتناء ، وحافظ عليها أشد المحافظة
، وأتِ بها على أكمل وجه
.
(7) اعلم أن العبادة لا تقبل إلا بشرطين
:
هما الإخلاص لله عز وجل والمتابعة
لرسوله صلى الله عليه وسلم فالرياء يحبط العمل ويوجب العقوبة ، وكذلك الابتداع يوجب
العقوبة ويرد العمل
.
فاجتهد – أخي الشاب – في تصفية نيتك
من الرياء ورؤية المخلوقين . واحرص على تصفية أعمالك من الابتداع والسير على طريق
المصطفى صلى الله عليه وسلم
.
( حافظ على أداء الصلوات المكتوبات في
أوقاتها
:
فإن ذلك أفضل الأعمال
.
(9) أحسن وضوءك للصلاة
:
فإن الطهور شطر الإيمان ، واعلم أن
الوضوء مفتاح الصلاة ، ولا يحافظ عليه إلا مؤمن
.
(10) لا تتأخر عن
أداء الصلاة في المسجد
:
فإن صلاة الجماعة واجبة لا يجوز
تركها دون عذر
.
(11) احرص على إدراك
تكبيرة الإحرام خلف الإمام والصلاة في الصف الأول
:
واستحضر قلبك في الصلاة ، واجتهد في
الخشوع فيها وتدبر معانيها
.
(12) تعلم أحكام
الصلاة
:
وكيف كان هدي النبي صلى الله عليه
وسلم ، واستعن على ذلك ببعض الكتب النافعة كشروط الصلاة للإمام محمد بن عبد الوهاب .
وصفة الصلاة للعلامة ابن باز رحمهما الله
.
(13) احذر من تضييع
صلاة الفجر والنوم عنها
:
واستعن بمن يوقظك لأدائها ، وداوم
على أدائها في مسجد واحد ، حتى إذا تغيبت سأل عنك جماعة المسجد
.
(14) احذر من السهر
الطويل الذي يؤدي إلى ضياع صلاة الفجر
.
(15) احرص على
الأذكار المشروعة بعد الصلاة
:
ولا تسرع بالخروج من المسجد قبل
الإتيان بها
.
(16) احرص على أداء
السنن الرواتب
:
وعلى أدائها في البيت ، وهي اثنتا
عشرة ركعة : اثنتان قبل الفجر ، وأربع قبل الظهر ،
واثنتان بعدها ، واثنتان بعد المغرب ، واثنتان بعد العشاء
.
(17) احذر من المرور
أمام المصلي
:
ولا تستهن بهذا الأمر بل انتظر حتى
تظهر لك فرجة
.
(18) حافظ على صلاة
الوتر
:
فإن النبي صلى الله عليه وسلم ما كان
يتركها حضراً ولا سفراً
.
(19) اعلم أن صلاة
الجمعة فرض
:
على كل ذكر حر مكلف مستوطن غير مسافر
، فاحرص على حضورها ، والتبكير إليها ، والاغتسال والتطيب والتسوك ولبس أحسن
الثياب ، والإنصات للخطبة والاهتمام بما يقال فيها ، واحذر من اللغو والانشغال
عنها وتخطي رقاب الناس
.
(20) أكثر من الصلاة
والسلام على رسول صلى الله عليه وسلم
:
في كل يوم وبخاصة في يوم الجمعة ،
فقد أمر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم
.
(21) اعلم أن في يوم
الجمعة ساعة إجابة
:
فحاول اغتنامها بالصلاة والدعاء
وسؤال الحاجات
.
(22) إذا كنت من أهل
الزكاة فبادر بإخراجها
:
فإنها طهرةُ لك ونماء لمالك وزكاة
لنفسك
.
(23) أكثر من
الصدقات
:
فإن العبد في ظل صدقته يوم القيامة
.
(24) تخلص من البخل
والشح وعود نفسك على البذل والعطاء
.
(25) لا تستهن
بالصدقة وإن قلت
:
فقد تصدقت أم المؤمنين عائشة رضي
الله عنها بعنبة واحدة وقالت : كم فيها من ذرة
!! والله يقول
{ فمن يعمل مثقال ذرّة
خيرا يره } [7: سورة
الزلزلة
].
(26) احذر من الرياء
في الصدقات
:
واعلم أن صدقة السر تطفئ غضب الرب ، فاخف
صدقتك حتى لا تعلم شمالك ما تنفق يمينك
.
(27) شهر رمضان شهر
الهدى والغفران
:
فأحسن استعدادك لهذا الشهر العظيم
.
(28) كان السلف
يدعون الله
:
ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ، ويدعونه
ستة أشهر أن يتقبل منهم رمضان ، فأين أنت من هؤلاء
.
(29) رمضان شهر
الصيام والقيام
:
لا شهر الكسل والنيام ، فاغتنم أيامه
ولياليه في طاعة الله وترك معاصيه
.
(30) لا تضيع صيامك
بالسب واللعن والفحش من الأقوال والأفعال
:
وإن تعدى عليك أحد أو شتمك فقل : إني
امرؤ صائم
.
(31) اجعل رمضان شهر
توبة وإنابة ومحاسبة للنفس
:
وحرص على الطاعات واغتنام الأوقات ،
واعزم على أن يكون ذلك دأبك دائماً حتى بعد رمضان
.
(32) حافظ على قيام
رمضان مع المسلمين في مساجدهم
:
ولا تنصرف حتى ينتهي الإمام من
الصلاة حتى يكتب لك أجر قيام ليلة
.
(33) كان النبي صلى
الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان
:
وهذه سنة تركها الأكثرون ، فأحيها
أحيا الله قلبك ورفع قدرك
.
(34) اعلم أن ليلة
القدر في العشر الأواخر من رمضان
:
والعبادة فيها خير من عبادة ألف شهر
أي ما يعادل ثلاثاً وثمانين سنة !! فماذا أنت فاعل في هذه الليلة العظيمة المباركة
؟
!
(35) أكثر من تلاوة
القرآن وبخاصة في هذا الشهر الكريم
:
فإنّ القرآن شفاء وهدى وموعظة ورحمة
للمؤمنين
.
(36) كان النبي صلى
الله عليه وسلم
:
أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في
رمضان ، فليكن رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوتك في ذلك
.
(37) درب نفسك على
صيام النوافل ومنها
:
صيام الاثنين والخميس ، وثلاثة أيام
من كل شهر وهي أيام الثالث والرابع والخامس عشر ،
وصيام يوم عرفة لغير الحاج ، فإنه يكفر ذنوب سنتين ، وصيام عاشوراء ، فإنه يكفر
ذنوب سنة واحدة ، وصيام ستة أيام من
شوال
.
(38) أحرص على أداء
عمرة رمضان
:
فإنها تعدل حجة
.
(39) ذكر الله عز
وجل شفاء للقلوب
:
وجلاء الأحزان والنفوس ، فداوم على
ذكر الله تعالى ، فإن الله مع عبده إذا ذكره ، واعلم أن كثرة الكلام بغير ذكر الله
قسوة للقلب
.
(40) الزم الاستغفار
:
يجعل الله لك من كل هم فرجا ، ومن كل
ضيق مخرجا ، ويرزقك من حيث لا تحتسب
.
(41) اعلم أن الدعاء
أكرم شيء على الله عز وجل
:
وأنه سبب لرفع البلاء بعد نزوله ،
وهو من أسباب حفظ الله عز وجل لعبده ، فأكثر من الدعاء والتضرع إلى الله عز وجل ،
واعلم أن أقرب ما يكون العبد لربه وهو ساجد فأكثر من الدعاء
.
(42) الحج فريضة
كبيرة وركن من أركان الإسلام
:
وعمل من أفضل الأعمال فسارع بأدائه ،
ولا تؤخره فإنه واجب على الفور على الصحيح من أقوال أهل العلم
.
(43) احرص على أن
يكن حجك مبروراً
:
فإن الحج المبرور ليس له جزاء إلا
الجنة ، والحج المبرور هو ما وافق هدي النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يكن فيه رفث
ولا فسوق ولا جدال ، وكانت نفقته حلالاً لا شبهة فيها
.
(44) اعلم أن الحج
يهدم ما كان قبله من الذنوب والآثام
:
فمن اهتدى بهدي النبي صلى الله عليه
وسلم في حجته رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه ، فاحرص على أن ترجع من حجك نقياً
طاهراً خالياً من الذنوب والآثام
.
(45) تابع بين الحج
والعمرة دائماً
:
فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما
ينفي الكير خبث الحديد
.
(46) أكثر من
الطاعات والأعمال الصالحة في العشر الأوائل من ذي الحجة
:
فإن العمل الصالح هذه الأيام أحب إلى
الله تعالى منه في غيرها
.
(47) اعلم أن طلب
العلم فريضة
:
فلا تترك نفسك فريسة للجهل والهوى
.
(48) أعلم أن العلوم
الشرعية أعظم من أن يحيط بها عمرك
:
فاجتهد في تعلم ما يجب عليك ، وابدأ
بالأهم فالأهم ، ولا تبدد أوقاتك فيما لا يفيد ،
زاحم العلماء بالركب : واحرص على مجالسهم ، وإياك أن تستقل بنفسك في الطلب، فمن
كان شيخه كتابه كثرت أخطاؤه
.
(50) عليك بالأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر
:
والنصح لكل مسلم ، فإن الدال على
الخير كفاعله
.
(51) اعلم أن أولى
الناس بنصحك هم أهل بيتك
:
فاجتهد في نصحهم وإرشادهم وتعليمهم ،
ثم عليك بالأقرب فالأقرب
.
(52) كن رفيقاً في
أمرك ونهيك
:
حتى يقبل الناس منك ولا ينفضوا حولك
.
(53) لا تكن ممن
يأمر بالمعروف ولا يأتيه ، وينهاهم عنهم المنكر ويأتيه
.
(54) ليكن الخوف من
الله عز وجل ومراقبته شعارك في السر والعلن
.
(55) كن متوكلاً على
الله في كل أمورك
:
ولا يمنع ذلك من الأخذ بالأسباب
.
(56) ارض بما قسم
الله لك
:
وانظر إلى من هو أسفل منك في أمور
الدنيا ، واعلم أن الغنى في القناعة
.
(57) لا ترج إلا ربك
، ولا تخش إلا ذنبك
.
(58) احرص على
الأسباب الجالبة لمحبة الله عز وجل
:
من أعظمها الاعتصام بسنة النبي صلى
الله عليه وسلم وأداء النوافل
.
(59) الجهاد في سبيل
الله ذروة سنام الإسلام
:
واعلم أن
« من مات ولم يغزو ولم يحدث نفسه بالغزو ، مات على شعبة من
النفاق » [ رواه
مسلم
] .
(60) تتبع أخبار
إخوانك المسلمين في كل مكان
:
من المصادر الموثوقة ، وحاول دعمهم
بما تستطيع ، ولا تنس الدعاء لهم بظهر الغيب
.
(61) إياك وعقوق
والديك
:
فإنهما أحق الناس بصحبتك
.
(62) إذا غضب عليك
أحد والديك فلا تهدأ حتى تسترضيه
.
(63) أنت ومالك
لأبيك
:
فلا تبخل بمالك ومعروفك على والديك
.
(64) قدم أمك في
البر والإكرام والصلة
:
وإياك أن تغضبها فإن الجنة تحت
قدميها
.
(65) صل رحمك وإن
قطعوك
:
وتعاهد أقربائك بالبر والإحسان
.
(66) إذا كانت هناك
خلافات عائلية فحاول إصلاحها
:
فإن إصلاح ذات البين من أعظم الحسنات
.
(67) أحسن إلى
جيرانك ، ولا تؤذ أحداً منهم
.
(68) كن حسن الخلق
مع أهلك وجيرانك وأصدقائك
:
فإنه ليس شيء أثقل في الميزان من حسن
الخلق
.
(69) إكرام الضيف من
الإيمان
:
وهو دليل على المروءة وشرف النافي ،
فأكرم ضيوفك يحبوك
.
(70) لا تسخر
وتستهزئ بأحد من المسلمين
:
فعسى أن يكون خير منك
.
(71) صاحب الأخيار
:
واحذر من مصاحبة الأشرار ، فإن الطبع
يسرق من خصال المخالطين
.
(72) بادربالسلام
على من عرفت ومن لم تعرف من المسلمين
:
فإن ذلك يدعو إلى المحبة والمودة بين
الناس
.
(73) لا تبدأ
يهودياً ولا نصرانياً بالسلام
:
فإنهما ليسا من أهله
.
(74) ارفع الأذى عن
طريق المسلمين
:
فإن ذلك من أسباب دخول الجنة
.
(75) أرشد الضال ،
وساعد المحتاج ، وانصر المظلوم ، وخذ على يد المسيء وأعط الطريق
حقها
.
(76) غض البصر عن
النساء الأجنبيات
:
في الطرقات والقنوات والصحف والمجلات
فقد قال أحد السلف : غضوا أبصاركم ولو عن شاة أنثى
!!
(77) احفظ فرجك إلا
من زوجتك
:
وإياك والزنا فإنه مذهب الإيمان
ومورد النيران
.
(78) إياك والعادة
السرية
:
فإنها عادة خبيثة لا تزيد المرء إلا
شهوة وشبقاً وضعفاً
.
(79) عليك بالعلاج
النبوي لضبط الشهوة وهو الزواج
:
فإن لم تستطع فعليك بالصيام فإنه
يضعف جانب الشهوة
.
(80) إياك وصحبة
الأحداث فإن صحبتهم فتنة لكل مفتون
.
(81) إياك والخلوة
والاختلاط بمن لا يحل لك من النساء
:
فإن الخلوة والاختلاط من أعظم
الذرائع إلى الزنا
.
(82) احرص على عدم
تواجدك في الأماكن المختلطة
:
كالأسواق مثلاً ، وإذا اضطررت إلى
التواجد ، فليكن ذلك على قدر حاجتك
.
(83) احذر المعاكسات
الهاتفية وغير الهاتفية
:
فإنها سلم الحسرة والندامة
.
(84) احذر مصافحة
امرأه لا تحل لك مصافحتها
:
فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم
يصافح امرأه لا تحل له قط
.
(85) كن متواضعاً في
كلامك ولباسك وكل شئونك
:
فإن التواضع شعار الأنبياء والصالحين
.
(86) إياك وإسبال
ثوبك أسفل من الكعبين
:
فإن ذلك دليل على الكبر وأمارة
الخيلاء ، قال صلى الله عليه وسلم
: « ما أسفل الكعبين من
الإزار ففي النار » [ رواه
البخاري
] .
(87) إياك والتشبه
بالكفار في ملابسهم وكلامهم وقصات شعورهم
:
فقد قال صل الله عليه وسلم
« من تشبّه بقوم فهو منهم » [ رواه أحمد وأبو داوود وصححه الألباني
]
(88) إياك والتشبه
بالنساء
:
فقد لعن رسول الله صلى الله عليه
وسلم من تشبه بالنساء من الرجال
.
(89) لا تلبس الحرير
ولا الذهب ولا القلائد ولا الأساور
:
فإنها من زينة النساء
.
(90) احذر من
السيجارة ، فإنها عنوان الخسارة
.
(91) لا تقتل نفسك
بتعاطي المسكرات والمخدرات
:
فإنهما طريق إلى الهاوية فاجتنبها
.
(92) احفظ لسانك من
الكذب والغيبة والنميمة والبهتان والسب واللعن
:
واجعل مكان ذلك ذكراً وتسبيحاً وتهليلاً وتكبيراً
وحمداً وثناء
.
(93) لا تشغل نفسك
بعيوب الآخرين وعليك بعيوب نفسك
.
(94) احذر من سماع
الموسيقى والغناء
:
واعلم أن من أدمن سماع الألحان
والقيان ذهب من صدره نور القرآن
.
(95) إياك والظلم
:
فإن الظلم ظلمات يوم القيامة
.
(96) لا تكذب وإن كنت
مازحا ، ولا تجادل إلا بالحق
.
(97) كن حليماً ولا
تغضب لغير الله ، فإن الغضب من الشيطان
.
(98) اجعل حبك وبغضك
وعطاءك ومنعك وكلامك وصمتك لله وفي الله
:
تؤجر في كل ما تأتي وما تذر
.
(99) طهر بيتك من
صور ذوات الأرواح
:
واعلم أن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه
كلب أو صورة
.
(100) احذر مشاهدة
القنوات الفضائية وغير الفضائية
:
التي تعرض للجنس والفساد والرذيلة ،
وإياك والدخول إلى مواقع الفساد على شبكة الإنترنت
.
(101) كن صابراً عند
البلاء
:
شاكراً عند الرخاء ، راضياً بالقضاء
، تكن من السعداء
.
(102) لا تحلف بغير
الله
:
فإن الحلف بغير الله شرك
.
(103) لا تؤذ مسلماً
:
ولا تشر إليه بحديدة أو نحوها
.
(104) لا تغش ولا
تخدع ولا تغدر
:
ولا تخن وتخلف وعداً ، ولا تجُر في
قضية
.
(105) اعلم أنك على
ثغر من ثغور الإسلام
:
فالله الله أن يؤتى الإسلام من قبلك
.
(106) اجعل همك نشر
الإسلام
:
وإعادة أمجاد المسلمين من جديد
.
(107) لا تسرف في
الطعام والشراب
:
فإن الإسراف فيهما يؤدي إلى الفتور
والكسل وكثرة النوم ، وإثارة الغرائز
.
(108) اختم يومك
بالتوبة الصادقة إلى الله
:
ومحاسبة النفس ، وليكن يومك أفضل من
أمسك ، وغدك أفضل من يومك
.
أسأل الله تعالى لي ولك الهداية
والتوفيق والسداد
.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب
العالمين
.