حورٌ حسانٌ قد كملن خلائقاً .... ومحاسنٌ من أجمل النسوانِ
حتى يحار الطرف في الحسن الذي .... قد ألبس فالطرف كالحيرانِ
ويقول لما أن يشاهد حسنها .... سبحان معطي الحسن والإحسانِ
هن الخالدات فلا تمتن
هن الآمنات فلا يخفن
هن الخيرات الحسان أزواج قوم كرام
تيقظ لساعات من الليل يافتى .... لعلك تحظى في الجنان بحورها
فتنعم في دار يدوم نعيمها .... محمد فيها والخليل يزورها
فاسمع صفات عرائس الجنات ثم اختر لنفسك يا أخ العرفان
بيض أوانس ما هممن بريبة .... كظباء مكة صيدهن حرام
يحسبن من لين الحديث زوانية .... ويصدهن عن الخنا الإسلام
حق للطرف أن يحار وكيف لا يحار من التي خلقها الله تعالى من الزعفران
ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا ومافيها
ياعاشق هذا جمال الخمار فما بالك بالذي تحت الخمار
لو أن شعرة من شعرها بدت لملأت ما بين المشرق والمغرب من طيب ريحها
عينان متسعتان هادئتان بجفنين فاترين من الرقة والنعومة
يسطع نور في الجنة من ثغر حوراء ضحكت في وجه زوجها
إذا نطقت فلا تسل عن تنعمها وتغنجها في عباراتها
عنقها هو ذلك العنق الغض الطري أصفى من الياقوت
شكرا 
الموقع
